أشادت جمعية عناية الصحية بالقرار السامي الكريم الذي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لتخفيف الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والعودة لأوضاع الحياة الطبيعية بناء على توصية من الجهات الصحية المختصة، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم : إن المملكة العربية السعودية أثبتت للعالم كافة حجم اهتمامها بصحة المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي من خلال اتخاذها الإجراءات الوقائية والاحترازية في إطار جهودها المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا والحد منه، مشيراً إلى أن الدولة ـ أيدها الله ـ اتخذت كافة التدابير اللازمة التي من شأنها منع انتشار الجائحة من خلال المتابعة والتقييم الصحي المستمر، حيث كانت تقوم بدراسة الاحتمالات والتوقعات وتحلل نتائج ذلك لاتخاذ الإجراءات التي تحول دون انتشار الفيروس، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان لها أكبر الأثر في التقليل من الإصابات والحد من توسيع دائرة انتشار الفيروس، مبيناً أن المنظمات العالمية قد أشادت بتلك الإجراءات ،حيث صنف مؤشر "بلومبيرغ" المملكة العربية السعودية بين أفضل 20 دولة في العالم في مكافحة كورونا ، كما صنف الاتحاد الأوربي المملكة ضمن أكثر الدول أماناً في ظل جائحة كورونا. وأضاف السويلم أن المملكة قد اتسمت بالشفافية والوضوح في معالجة أزمة كوورنا، حيث كانت تعلن بانتظام عن عدد المصابين، وحالات الشفاء وحالات الوفاة وإعلان الإجراءات التي تقلل من الإصابات وتعزز لصحة المواطنين بكل شفافية ووضوح، التزاماً منها بمعايير الحوكمة المعتمدة لدى أجهزتها الصحية باعتبار أن صحة وسلامة المواطن والمقيم تأتي ضمن أولوياتها، حيث لا تهاون ولا تفريط في صحتهما. ودعا السويلم إلى الالتزام بالشروط المتعلقة بإجراءات التخفيف مع الالتزام بالقيود في الأماكن المستثناة والمغلقة متمنياً للجميع دوام الصحة والسلامة. ومن جانبه هنأ الأمين العام للجمعية الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري القيادة السعودية الرشيدة ، والشعب السعودي بالإجراءات الجديدة المخففة الخاصة بفيروس كورونا مشيراً إلى أن هذه القيود المخففة تدل على أن المملكة قد تجاوزت خطورة وآثار هذه الجائحة ، ولم يكن للمملكة أن تحقق تلك النجاحات لولا فضل الله عز وجل ثم جهود واهتمام مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ومعالي وزير الصحة السابق الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ـ حفظهم الله ـ بصحة المواطنين والمقيمين ووضعها ضمن أهم أولوياتهم.
وأضاف المطيري: أن القطاع الصحي غير الربحي كانت له جهود كبيرة في التصدي لهذه الجائحة، حيث تضامن مع الحملات التوعوية والوقائية التي أطلقتها وزارة الصحة ونفذ العديد من البرامج الصحية والوقائية مبيناً في هذا الصدد أن جمعية عناية تمكنت عبر حملة "عناية vs كورونا" بفضل الله عز وجل، ثم تعاون الشركاء من تنفيذ 20 مبادرة استفاد منها 349.906 بقيمة اقتصادية تقدر بـ 8.948.307 ريالات، وبلغ عدد المتطوعين المشاركين في تنفيذ مبادراتها 468 متطوعًا بلغ عدد ساعاتهم 8884 ساعة، بقيمة اقتصادية تقدر بـ397.863 ريالاً.وأضاف "المطيري" أن تلك المبادرات كانت تهدف إلى التضامن مع جهود الدولة في التصدي لجائحة كورونا، من خلال تطبيق الاحترازات الوقائية التي تمنع انتشار هذا الفيروس،ونشر ثقافة الوعي الصحي لدى المصلين بما يسهم في الوقاية من فيروس كورونا لافتاً إلى أن الجمعية على استعداد للتعاون والتضامن مع جهود الدولة في نشر الوعي الصحي والثقافي حول الإجراءات الجديدة المخففة، مشيراً إلى أن الجمعية بصدد إطلاق حملات لتعزيز هذه الإجراءات بما يحقق صحة وسلامة المجتمع. وأشار المطيري إلى أن مبادرات جمعية عناية الصحية في مكافحة كورونا قد وجدت إشادة من ممثل منظمة الصحة العالمية د.إبراهيم الزيق، والتي وصفها بالرائعة والمميزة، وفي سياق آخر هنأت جمعية عناية معالي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل لتعيينه وزيراً للصحة وقالت خير خلف لخير سلف ، كما هنأت الدكتور توفيق الربيعة على تعيينه وزيراً للحج والعمرة وشكرته على إسهاماته الصحية في الوزارة وجهوده الكبيرة في التصدي للجائحة ، متمنية لهما التوفيق والنجاح.